كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



أما علمت أنها مشية يكرهها الله إلا بين الصفين؟!
فقال المهلب: أما تعرفني؟
قال: بلى أولك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة وأنت فيما بين ذلك تحمل العذرة.
فانكسر وقال: الآن عرفتني حق المعرفة.
قال حزم القطعي: دخلنا على مالك وهو يكيد بنفسه فرفع طرفه ثم قال: اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب البقاء لبطن ولا فرج.
قيل: كان أبوه دينار من سبي سجستان وكناه النسائي: أبا يحيى وقال: ثقة.
قال جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار: إذا لم يكن في القلب حزن خرب.
وعن مالك بن دينار قال: من تباعد من زهرة الدنيا فذاك الغالب هواه.
وروى: رياح القيسي عنه قال:
ما من أعمال البر شيء إلا ودونه عقيبة فإن صبر صاحبها أفضت به إلى روح وإن جزع رجع.
وقيل: دخل عليه لص فما وجد ما يأخذ فناداه مالك: لم تجد شيئا من الدنيا فترغب في شيء من الآخرة؟
قال: نعم.
قال: توضأ وصل ركعتين.
ففعل ثم جلس وخرج إلى المسجد فسئل: من ذا؟
قال: جاء ليسرق فسرقناه.
عن سلم الخواص قال: قال مالك بن دينار:
خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها.
قيل: وما هو؟
قال: معرفة الله-تعالى-.
وروى: جعفر بن سليمان عن مالك قال:
إن الصديقين إذا قرئ عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة.
ثم يقول: خذوا.
فيتلو ويقول: اسمعوا إلى قول الصادق من فوق عرشه.
قال محمد بن سعد: مالك: ثقة قليل الحديث كان يكتب المصاحف.
وقال جعفر بن سليمان: حدثنا مالك بن دينار قال:
أتينا أنسا أنا وثابت ويزيد الرقاشي فنظر إلينا فقال:
ما أشبهكم بأصحاب محمد-صلى الله عليه وسلم- لأنتم أحب إلي